لقد حض الإسلام على المحافظة على البيئة، فنهى عن كل ما فيه ضرر، حيث قال صلى الله عليه وسلم: <لا ضرر ولا ضرار> وجعل من شُعَبِ الإيمان إماطة الأذى عن الطريق، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <الإيمان بضع وستون شعبة> وفي رواية أخرى: <بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان>·
ويحافظ الإسلام على الطرقات كجزء مهم من البيئة، فينهى عن تكلف الجلوس فيها، لما يترتب على ذلك من تضييق الطرق وبعض الأذى، فيقول صلوات الله وسلامه عليه: <إياكم والجلوس في الطرقات> قالوا يا رسول الله ما لنا بد منها إنها مجالسنا نتحدث فيها، فقال: <فإذا أبيتم إلا الجلوس فأعطوا الطريق حقه> قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: <غض البصر وكف الأذى وردّ السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر>·
فنرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل كفّ الأذى من حقوق الطريق التي يجب أن تُصان وأن يلتزم بها الناس·
وحذَّر الإسلام من إهلاك الحرث والنسل، ونعى على من يفعل· حيث قال الله تعالى: (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد> البقرة: (205)·
وقال تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين) الأعراف:85·
ووضح القرآن الكريم أن الله تعالى سخَّر لنا ما في السموات وما في الأرض وأسبغ علينا نعمه التي يجب علينا أن نحافظ عليها فقال سبحانه: (ألم ترَوْا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير) لقمان:20·
ووضح سبحانه أن من نعمه علينا في بيئتنا أن سخر البحر وما فيه لنا، فقال سبحانه وتعالى: (وهو الذي سخَّر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً وتستخرجوا منه حِلْيَةً تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) النحل:14·
ومن دعوة الإسلام للحفاظ على البيئة
ـ دعوته للنظافة، وتنظيف الطرقات والأفنية والمنازل فقال صلوات الله وسلامه عليه: <إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود> رواه الترمذي·
ـ ويوضح عليه الصلاة والسلام ثواب الحفاظ على نظافة البيئة، وإبعاد الأذى عنها، فيكافئ الله من أدى عملاً في هذا المجال ولو كان يسيراً مثل تنحية غصن الشوك عن الطريق فيكون ذلك سبباً لجزاء الله لصحابه وغفران الله له، حيث قال صلوات الله وسلامه عليه: <بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له> رواه البخاري ومسلم·
بل إن الله تعالى يكافئ من رفع الأذى من طريق الناس بالجنة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: <لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين> رواه مسلم·
ـ ومن دعوة الإسلام للحفاظ على البيئة من أي تلوث نهى رسول صلى الله عليه وسلم عن الملاعن كما سماها في الحديث: <اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل> رواه أبو داود وابن ماجه·
ـ وكما حذَّر من الإيذاء المادي حذَّر من الإيذاء السمعي والتلوث السمعي قال الله تعالى: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) لقمان:19·
ـ كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البول في الماء الراكد، حفاظاً على نقاء الماء ونظافته، وعدم تلوُّثه فقال صلوات الله وسلامه عليه: <لا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل فيه> رواه البخاري·
ـ وهكذا نرى أن الإسلام دعا إلى ما فيها الحفاظ على صحة الإنسان وحياته وسخَّر له ما في الحياة وكرَّمه· قال الله تعالى: (ولقد كرَّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً) الإسراء:70·
وسخر للإنسان ما في السموات وما في الأرض، وهي نعم لا تعد ولا تحصى (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض) لقمان:20·
ـ وتتضح أسباب تلوث البيئة في كثير من الظواهر منها:
ـ قيام المصانع وما تفرزه من مخلفات وعوادم·
ـ سوء استخدام بعض المواد من المخصبات والمبيدات كاستخدامها بكثرة والإفراط فيها·
ـ واستخدام الطاقة النووية في كثير من المواقع والمصانع وعوادم السيارات وما أكثر ما تفرزه وسائل النقل منها·
وتظهر أشكال التلوث فيما يلي:
1 ـ التلوث المائي بما يختلط به من نفط أو مخلفات المصانع أو نفايات المدن·
3 ـ التلوث الأرضي بما يضاف إليها من مخصبات ومبيدات حشرية·
4 ـ التلوث السمعي بالضوضاء وله مخاطره على الإنسان في ضعف السمع ويؤثر على الأعصاب·
5 ـ التفجير النووي، وهو أخطر ما يصيب البيئة العالمية لأنه يؤثر في الجو والبحر والبر وينقل الهواء والماء التلوث من بلد إلى آخر ومن دولة إلى أخرى·
وواضح أن التلوث مشكلة محلية وعالمية، وأنه ينتقل بالهواء وبالماء عن طريق التيارات المائية أي أن أسباب التلوث العالمي تظهر من خلال ما يلي:
1 ـ نقل التلوث عن طريق الرياح من بلد إلى آخر ومن بيئة إلى أخرى·
2 ـ نقل التلوث عن طريق التيارات المائية من موقع إلى آخر·
3 ـ نقل التلوث عن طريق التجارة العالمية والدولية كما يحدث في نقل بعض المواد الغذائية الملوثة من مناطق منتجة إلى أخرى مستهلكة·
والطريق إلى علاج التلوث تتخلص فيما يلي:
1 ـ ألا تنشأ المصانع داخل المناطق السكنية·
2 ـ الاستكثار من زراعة الأنواع المقاومة لأضرار بعض الغازات·
3 ـ تعديل تصميم بعض وسائل النقل·
4 ـ الاستكثار من مساحة الأراضي الزراعية الخضراء·
5 ـ التشريعات القانونية التي تلزم الناس وأصحاب المصانع والمؤسسات بمكافحة التلوث·
6 ـ وأهم طريق للعلاج هو غرس الضمير الديني الذي يجعل من الإنسان رقيباً على نفسه وعلى عمله وذلك بتوضيح جرائم التلوث وما يترتب عليه من أضرار، وما على من بحوثه من أوزار فإن مراعاة الإنسان لمثل ذلك دينيا له أكبر الأثر وأهم كثيراً من القوانين التي يتحايل عليها ويمكن الإفلات منها أما الوازع الديني النابع من قلبه الخائف من ربه فسيكون له أكبر الأثر·
ويحافظ الإسلام على الطرقات كجزء مهم من البيئة، فينهى عن تكلف الجلوس فيها، لما يترتب على ذلك من تضييق الطرق وبعض الأذى، فيقول صلوات الله وسلامه عليه: <إياكم والجلوس في الطرقات> قالوا يا رسول الله ما لنا بد منها إنها مجالسنا نتحدث فيها، فقال: <فإذا أبيتم إلا الجلوس فأعطوا الطريق حقه> قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: <غض البصر وكف الأذى وردّ السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر>·
فنرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل كفّ الأذى من حقوق الطريق التي يجب أن تُصان وأن يلتزم بها الناس·
وحذَّر الإسلام من إهلاك الحرث والنسل، ونعى على من يفعل· حيث قال الله تعالى: (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد> البقرة: (205)·
وقال تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين) الأعراف:85·
ووضح القرآن الكريم أن الله تعالى سخَّر لنا ما في السموات وما في الأرض وأسبغ علينا نعمه التي يجب علينا أن نحافظ عليها فقال سبحانه: (ألم ترَوْا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير) لقمان:20·
ووضح سبحانه أن من نعمه علينا في بيئتنا أن سخر البحر وما فيه لنا، فقال سبحانه وتعالى: (وهو الذي سخَّر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً وتستخرجوا منه حِلْيَةً تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) النحل:14·
ومن دعوة الإسلام للحفاظ على البيئة
ـ دعوته للنظافة، وتنظيف الطرقات والأفنية والمنازل فقال صلوات الله وسلامه عليه: <إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود> رواه الترمذي·
ـ ويوضح عليه الصلاة والسلام ثواب الحفاظ على نظافة البيئة، وإبعاد الأذى عنها، فيكافئ الله من أدى عملاً في هذا المجال ولو كان يسيراً مثل تنحية غصن الشوك عن الطريق فيكون ذلك سبباً لجزاء الله لصحابه وغفران الله له، حيث قال صلوات الله وسلامه عليه: <بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له> رواه البخاري ومسلم·
بل إن الله تعالى يكافئ من رفع الأذى من طريق الناس بالجنة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: <لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين> رواه مسلم·
ـ ومن دعوة الإسلام للحفاظ على البيئة من أي تلوث نهى رسول صلى الله عليه وسلم عن الملاعن كما سماها في الحديث: <اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل> رواه أبو داود وابن ماجه·
ـ وكما حذَّر من الإيذاء المادي حذَّر من الإيذاء السمعي والتلوث السمعي قال الله تعالى: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) لقمان:19·
ـ كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البول في الماء الراكد، حفاظاً على نقاء الماء ونظافته، وعدم تلوُّثه فقال صلوات الله وسلامه عليه: <لا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل فيه> رواه البخاري·
ـ وهكذا نرى أن الإسلام دعا إلى ما فيها الحفاظ على صحة الإنسان وحياته وسخَّر له ما في الحياة وكرَّمه· قال الله تعالى: (ولقد كرَّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً) الإسراء:70·
وسخر للإنسان ما في السموات وما في الأرض، وهي نعم لا تعد ولا تحصى (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض) لقمان:20·
ـ وتتضح أسباب تلوث البيئة في كثير من الظواهر منها:
ـ قيام المصانع وما تفرزه من مخلفات وعوادم·
ـ سوء استخدام بعض المواد من المخصبات والمبيدات كاستخدامها بكثرة والإفراط فيها·
ـ واستخدام الطاقة النووية في كثير من المواقع والمصانع وعوادم السيارات وما أكثر ما تفرزه وسائل النقل منها·
وتظهر أشكال التلوث فيما يلي:
1 ـ التلوث المائي بما يختلط به من نفط أو مخلفات المصانع أو نفايات المدن·
3 ـ التلوث الأرضي بما يضاف إليها من مخصبات ومبيدات حشرية·
4 ـ التلوث السمعي بالضوضاء وله مخاطره على الإنسان في ضعف السمع ويؤثر على الأعصاب·
5 ـ التفجير النووي، وهو أخطر ما يصيب البيئة العالمية لأنه يؤثر في الجو والبحر والبر وينقل الهواء والماء التلوث من بلد إلى آخر ومن دولة إلى أخرى·
وواضح أن التلوث مشكلة محلية وعالمية، وأنه ينتقل بالهواء وبالماء عن طريق التيارات المائية أي أن أسباب التلوث العالمي تظهر من خلال ما يلي:
1 ـ نقل التلوث عن طريق الرياح من بلد إلى آخر ومن بيئة إلى أخرى·
2 ـ نقل التلوث عن طريق التيارات المائية من موقع إلى آخر·
3 ـ نقل التلوث عن طريق التجارة العالمية والدولية كما يحدث في نقل بعض المواد الغذائية الملوثة من مناطق منتجة إلى أخرى مستهلكة·
والطريق إلى علاج التلوث تتخلص فيما يلي:
1 ـ ألا تنشأ المصانع داخل المناطق السكنية·
2 ـ الاستكثار من زراعة الأنواع المقاومة لأضرار بعض الغازات·
3 ـ تعديل تصميم بعض وسائل النقل·
4 ـ الاستكثار من مساحة الأراضي الزراعية الخضراء·
5 ـ التشريعات القانونية التي تلزم الناس وأصحاب المصانع والمؤسسات بمكافحة التلوث·
6 ـ وأهم طريق للعلاج هو غرس الضمير الديني الذي يجعل من الإنسان رقيباً على نفسه وعلى عمله وذلك بتوضيح جرائم التلوث وما يترتب عليه من أضرار، وما على من بحوثه من أوزار فإن مراعاة الإنسان لمثل ذلك دينيا له أكبر الأثر وأهم كثيراً من القوانين التي يتحايل عليها ويمكن الإفلات منها أما الوازع الديني النابع من قلبه الخائف من ربه فسيكون له أكبر الأثر·