إن تراجع الوضع البيئي يساهم في تزايد معدلات الإصابة بالأمراض الناجمة عن أمراض حساسة بالبيئة مثل أمراض الجهاز التنفسي، والأمراض المنقولة بين الأفراد، والسرطان. وهذه العلاقة قد أظهرتها الإحصاءات العالمية التالية: إن تدهور البيئة من شأنه أن يسبب 24 ٪ من الأمراض بصفة عامة، وأكثر من 33 ٪ من الأمراض التي تصيب الأطفال دون سن الخامسة على وجه الخصوص. كما تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من ثلث الوفيات والأمراض في المناطق الأقل نموا كانت البيئة سببها، وبأن 85 صنف من الأمراض والإصابات تعزى لأشكال مختلفة من التلوث، بما في ذلك: * الإسهال والتي تسببها المياه غير الصالحة للشرب أو الظروف السيئة لعمل الصرف الصحي ومجال النظافة؛ * تأثر المسالك التنفسية السفلى بسبب تلوث الهواء؛ * مرض الانسداد الرئوي المزمن الناجم عن التعرض لغبار أو للأبخرة في مكان العمل أو غيرها من أشكال تلوث الهواء ؛ * الإصابة بالملاريا نتيجة لندرة المياه وسوء الصرف الصحي. وأخذا بعين الاعتبار لتطلعات الشعب إلى مستويات جيدة من الخدمات الصحية، وللتحديات التي يواجهها القطاع الصحي، تتبع الحكومة الحالية سياسة صحية تقوم على ثلاثة محاور أساسية: * توطيد المكاسب التي تحققت في البرامج الصحية من أجل الوقاية ومكافحة الأمراض، * الاستخدام الرشيد للموارد من خلال تسيير أمثل، * استباق الاحتياجات المستقبلية الناتجة عن التحولات الوبائية التي سيمر منها المغرب كباقي البلدان السائرة في طريق النمو. وفيما يتعلق بالأمراض الحساسة للبيئة بصفة خاصة، تجري مكافحتها عبر: * المراقبة الصحية ، * الفحص والتداوي من الأمراض، * الدعوة لتطوير بيئة ملائمة للصحة العامة. إن الصحة العامة عامل أساسي لتحقيق التنمية في البلد، بمعنى أنه فقط من يتمتع بصحة جيدة يمكن أن يسهم في إنتاج السلع والخدمات التي تميز التنمية السوسيو- اقتصادية. |
الصحة و إطار الحياة
Admin- Admin
- المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 21/11/2009
العمر : 35
الموقع : .www.elaalim1989.ahlamontada.com
- مساهمة رقم 1